هل يحتاج كل من يقف في وجه العدوان إلى تصاريح أو موافقة ؟
يمنات
عبد الحكيم أحمد العفيري
هل ثمة من يصدق أو يقتنع أن كل من وقّع أو أضاف أسمة على بيان استنكار ورفض لما حصل للقاضيين حاشد وقطران والحاج وغيرهم من الرجال والشباب والنساء من أصحاب مبادرة الخروج للتظاهر سلميا في ميدان التحرير يوم 20 مايو الفائت احتجاجاً سلمياً على وقف الرواتب هم بالضرورة واليقين قوى محفزة أو متواطئة أو مرتبطة مع العدوان أو حتى مع بعض مؤيدي العدوان نساء أو رجال أم هم تكوين من تكوينات الطابور الخامس…؟!
يقفز كثير من محسوبي حركة أنصار الله على كل ما حصل ولماذا حصل…؟!
وهل كان ضروري يحصل وهل انعدمت البدائل والتصرفات المسؤولة…..؟!
وهل من المعقول أو المروءة أن تستخدم كل تلك القوة الفورية والمفرطة والجارحة بكل تلك الكثافة والحماسة أم لا..؟!
قد تكون غاية الغاية احياناً أن تسمع صوت عقل ورشد يقول لا والله ما هذ الأسلوب مانحن قابلين به…..بس ….!
هل كرامات الناس مهما كانوا واينما كانوا مصانه أو مهدورة ؟!
وهل يتطابقا شكلا ومضموناً مسألتي تأييد أصحاب المبادرة واستنكار ما حل بهم في عمق التفكير الذكي للغاية عند بعض أنصار الأنصار أو محسوبيهم سواء بسواء .؟!
هل لا يزال من المجدي التذكير بالمظلوميات التي كانت يوماً ” سجن وانتهاك حقوق وحريات وخراب بيوت ونهب أموال وتطاول على الحرمات والاعراض ضد منتسبي حركة انصار الله في سجون الداخلية والفرقة والأمن السياسي والقومي..؟!
هل استدعاء أو التذكير بمثل تلك الأعمال و المشاعر والأحاسيس والآلام التي خلفتها غطرسة القوة المفرطة ضد أنصار الله أنفسهم ..؟!
يقدم أو يأخر في قناعات لم تعد قابلة بمجرد الأخذ والعطاء والمراجعات المعقولة لغايات هم أول من سيستفيد منها ؟!
طيب هل يحتاج كل من يقف في وجه العدوان على وطنه بقناعات ذاتية راسخة إلى تصاريح أو موافقة من احد وهل ينتفي الموقف بمجرد أن لا يقره س أو ص ؟!
وبالتحليل الاخير من سيقف ضد العدوان من أجل وطنه وكرامته أمر لا يحتاج بالضرورة بل بالمطلق لا إلى من يشهد ولا لمن يعتمد أو يعمّد ….!